هامبورج (ألمانيا)د. ب. أ:
شيء عجيب أن يتمكن مئات النمل من تسلق غصن رفيع صعودا وهبوطا دون أن يصطدم بعضه ببعض. هذا ما حدا بفريق من العلماء الألمان إلى السعي لمعرفة الطريقة التي يتجنب بها النمل التصادم حتى يتمكنوا من تطبيق نفس المبادئ على السيارات
التي تسير على الطرق السريعة. وهكذا أنشأ العلماء "مزرعة نمل" بدقة فائقة بكل ما فيها من طرق ومعابر، ثم راقبوا الأنماط المرورية للنمل وأدخلوا المعلومات التي توصلوا إليها في برنامج حاسب آلي.
وأوضحت الدراسة التي أجراها العلماء ونشرت في مجلة نيو ساينتست أن ديرك
هيلبينج وهو خبير في مجال الذكاء الجمعي بمعهد دريسدن للتكنولوجيا وفريقه مدوا طريقا سريعا للنمل ذا مسارين مختلفي الحجم من العش إلى محلول سكري.
ولم تكن مفاجأة أن المسار الأضيق سرعان ما أصبح مزدحما. لكن ما أدهش
العلماء أنه تبين لهم قبيل ازدحام المسار الأقصر بفترة قصيرة أن النمل الذاهب عمل على تحويل النمل الآتي في الاتجاه المضاد إلى مسار آخر وهو ما أدى لعدم حدوث اختناقات مرورية مطلقا.
ثم طبق الباحثون الألمان ما تعلموه من خلال دراسة الحشرات وابتكروا نموذجا حاسوبيا لشبكات أكثر تعقيدا لمسارات ذات أطوال متباينة. واكتشفوا أن النمل استمر في عمل الشيء نفسه وأعاد توجيه النمل القادم إلى ممرات أقل ازدحاما بل أن النمل القادم أجبر على اتخاذ مسار أطول ومع ذلك تمكن من الوصول إلى الغذاء بسرعة وفعالية.
ويكمن اللغز الآن في معرفة كيفية تداول النمل هذه "التقارير المرورية". يقول العلماء إنه حينما يتمكنون من حل هذا اللغز، فربما لا يمر وقت طويل قبل أن يتمكن السائقون البشر الذين يسيرون في اتجاهات متعاكسة من تداول المعلومات الخاصة بحالة الطرق من حيث الازدحام من عدمه فيما بينهم.
شيء عجيب أن يتمكن مئات النمل من تسلق غصن رفيع صعودا وهبوطا دون أن يصطدم بعضه ببعض. هذا ما حدا بفريق من العلماء الألمان إلى السعي لمعرفة الطريقة التي يتجنب بها النمل التصادم حتى يتمكنوا من تطبيق نفس المبادئ على السيارات
التي تسير على الطرق السريعة. وهكذا أنشأ العلماء "مزرعة نمل" بدقة فائقة بكل ما فيها من طرق ومعابر، ثم راقبوا الأنماط المرورية للنمل وأدخلوا المعلومات التي توصلوا إليها في برنامج حاسب آلي.
وأوضحت الدراسة التي أجراها العلماء ونشرت في مجلة نيو ساينتست أن ديرك
هيلبينج وهو خبير في مجال الذكاء الجمعي بمعهد دريسدن للتكنولوجيا وفريقه مدوا طريقا سريعا للنمل ذا مسارين مختلفي الحجم من العش إلى محلول سكري.
ولم تكن مفاجأة أن المسار الأضيق سرعان ما أصبح مزدحما. لكن ما أدهش
العلماء أنه تبين لهم قبيل ازدحام المسار الأقصر بفترة قصيرة أن النمل الذاهب عمل على تحويل النمل الآتي في الاتجاه المضاد إلى مسار آخر وهو ما أدى لعدم حدوث اختناقات مرورية مطلقا.
ثم طبق الباحثون الألمان ما تعلموه من خلال دراسة الحشرات وابتكروا نموذجا حاسوبيا لشبكات أكثر تعقيدا لمسارات ذات أطوال متباينة. واكتشفوا أن النمل استمر في عمل الشيء نفسه وأعاد توجيه النمل القادم إلى ممرات أقل ازدحاما بل أن النمل القادم أجبر على اتخاذ مسار أطول ومع ذلك تمكن من الوصول إلى الغذاء بسرعة وفعالية.
ويكمن اللغز الآن في معرفة كيفية تداول النمل هذه "التقارير المرورية". يقول العلماء إنه حينما يتمكنون من حل هذا اللغز، فربما لا يمر وقت طويل قبل أن يتمكن السائقون البشر الذين يسيرون في اتجاهات متعاكسة من تداول المعلومات الخاصة بحالة الطرق من حيث الازدحام من عدمه فيما بينهم.